أشرف إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يومه الثلاثاء 16 يناير الجاري، على افتتاح فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بإنزكان أيت ملول، المنظم بالساحة المجاورة للمركز الثقافي لأيت ملول، تحت شعار “منتجات الصناعة التقليدية تراث أصيل في خدمة التنمية المستدامة”.
وحضر حفل الافتتاح كل من رئيس غرفة الصناعة التقليدية، ونائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، وممثل المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بأكادير، ورؤساء الجماعات الترابية، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية والأمنية وعدد من فعاليات المجتمع المدني بإقليم إنزكان آيت ملول.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين كل من ولاية جهة سوس ماسة، وجهة سوس ماسة، وغرفة الصناعة التقليدية سوس ماسة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير، والمتعلقة بتنظيم المعارض الإقليمية للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة.
في بداية الافتتاح، قام عامل عمالة إنزكان آيت ملول بجولة عبر مختلف أروقة المعرض لتفقد المنتوجات التقليدية الأصيلة ذات الصنع المحلي والتي تزخر بها جهة سوس ماسة.
كما عرف حفل افتتاح هذه التظاهرة تكريم صانعين في مجال كهرباء السيارات بعمالة انزكان أيت ملول، وتقديم تذكار لبعض الفعاليات العاملة بقطاع الصناعة التقليدية بالعمالة على رأسها السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول.
وتروم هذه التظاهرة، التي تستمر على مدى أسبوع، تمكين الحرفيين من الالتقاء و تبادل الخبرات والمهارات، وكذا دعم الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية والنهوض به، بالإضافة إلى إبراز المؤهلات الطبيعية في مجال الصناعة التقليدية بالإقليم وتثمين منتجاتها تسويقها.
و في هذا السياق، ألقى العامل كلمة أشاد من خلالها بأهمية وبدور المعرض في إبراز قطاع الصناعة التقليدية باعتباره قطاعا استراتيجيا ذو حمولة ثقافية وأهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة.
كما عبر عن امتنانه لتنظيم المعرض الاقليمي للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة بجماعة آيت ملول لكونه يلعب دورا هاما في تسليط الضوء على إبداعات الحرفيين في المنطقة وخلق منصة للتواصل المباشر بينهم وبين الجمهور العريض والفاعلين الاقتصاديين.
وأشار إلى أن المعرض يعتبر وسيلة فعالة في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يتيح أمام الصناع التقليديين الفرصة لتسويق منتجاتهم ويفتح أمامهم أفقا جديدة، كما يمكنهم من اكتساب تجارب وممارسات جديدة من خلال الاحتكاك مع الفاعلين في القطاع.
وأكد عامل عمالة انزكان آيت ملول على الأهمية القصوى التي توليها الدولة المغربية لهذا القطاع الحيوي بهدف تعزيز دوره الاقتصادي ومساهمته في تنمية البلاد وتعزيز دوره الأساسي في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني غير المادي.
وأبرز أن الدولة وضعت استراتيجية لتنمية القطاع في أفق 2030، والتي تروم إنشاء صناعة حرفية حديثة وذات قيمة عالية وتنافسية مهيكلة، وذلك من خلال تفعيل تحديات استراتيجية رئيسية تتجسد في هيكلة ومواكبة الفاعلين في القطاع، وتحديث الفروع، وتثمين العنصر البشري، وتعزيز وتحسين التنظيم المؤسساتي.
وشدد عامل عمالة انزكان آيت ملول في الختام على أهمية الصناعة التقليدية في تحقيق التنمية المستدامة والدور الحيوي الذي تلعبه في تحقيق توازن فعال بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والبيئية.
وأشار في هذا الصدد إلى اعتماد الكثير من المواطنين على الحرف التقليدية كمصدر أساسي للدخل، مما يبرز أهمية دعم هذا القطاع لتحفيز التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن جهة سوس ماسة تزخر بموارد طبيعية ومجالية جد مهمة ومتنوعة،
واعتبر أن هذه الصناعة تلعب كذلك دورا بارزا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الوطني، بالإضافة لكونها صناعة مستدامة، حيث يتم استخدام موارد محلية ومواد طبيعية، وهو ما يساهم في تطوير ممارسات صديقة للبيئة وتساهم في تقليل الأثر السلبي البيئي وتحافظ على الهوية الثقافية والحضارية.