فرن تقليدي لصناعة وإنتاج الفحم يثير قلق ساكنة جماعة أولاد دحو ضواحي إنزكان

إدريس لكبيش

عبر عدد من المهتمين بالشأن المحلي بجماعة أولاد دحو عمالة إنزكان أيت ملول، عن تذمرهم وقلقهم الشديد جراء ما وصفوه بالوضعية الكارثية التي أصبحت تعيش على إيقاعها الساكنة بسبب التداعيات الخطيرة الناجمة عن إحدى المفاحم العشوائية المتواجدة داخل إحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة.

وأكدت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن ساكنة دوار الخرارزة ودوار الديابات أصبحت تعيش أوضاعا مزرية نتيجة التلوث الهوائي والاختناق الناجم عن احتراق الفحم وانبعاث كميات من الدخان الأسود الكثيف، الأمر الذي اضطر الساكنة المجاورة إلى إغلاق النوافذ والحرمان من التهوية، كما تسبب هذا الوضع في انتشار الأمراض المزمنة كالربو والحساسية وضيق التنفس خصوصا في صفوف الأطفال.

وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الوضع ظل مصدر إزعاج بالنسبة لساكنة جماعة أولاد دحو منذ سنوات، حيث سبق أن تقدمت الساكنة بعدة شكايات إلى الجهات المعنية، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية بخصوص هذا الموضوع، حيث تم إيقاف هذه الأنشطة قبل أن تعود من جديد، مما زاد من تفاقم هذا الوضع الذي لا زال مستمرا إلى حدود الآن.

ونظرا لما يمكن أن يترتب عن استمرار هذا الوضع من تداعيات سلبية وخطيرة على المجال البيئي وعلى صحة وسلامة الساكنة، يطالب عدد من المهتمين من الجهات المسؤولة التدخل العاجل قصد رفع الضرر وإيفاد لجنة مختلطة لدراسة ومعاينة الأضرار الناجمة عن الفرن التقليدية المذكور، واتخاذ جميع التدابير اللازمة بخصوص هذا الموضوع، وذلك بما يضمن حق الساكنة في العيش وسط فضاء بيئي آمن وسليم.