أكادير: انطلاق أشغال إنجاز أول محطة لـ”ترام باص”

أكاديرإنو

أشرف أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، على مراسيم إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال تهيئة قطب التبادل وادي الطيور، المندرج ضمن مشروع الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة “أمل واي أكادير ترام باص”.

ويمكن هذا المشروع المستقبلي، بنيوي وبيئي يساهم في تحسين جاذبية المدينة. الذي يعتبر مستداما بأبعاد سوسيواقتصادية وإيكولوجية، ساكنة مدينة أكادير وزوارها من اختيار نمط التنقل بفضل عرض الجودة الكامل المقترن بخدمة التنقل بين الأحياء والمناطق الحضرية الرئيسية بأكادير.

وقد رصد لـمشروع تهيئة قطب التبادل وادي الطيور، ميزانية تفوق 14 مليون درهم، يكتسي أهمية بالغة من حيث تموقعه في وسط منطقة جذب متعددة الأقطاب بمحاذاة الحي الإداري والمنطقة السياحية، وحديقة وادي الطيور، وسيستقبل جميع الخطوط بعد إعادة هيكلتها مما سيسهل عملية التبادل على زبناء النقل الجماعي بواسطة الحافلات.

ويعتمد مشروع “أمل واي” على مبدأ التعرفة المندمجة لتمنح للمسافرين إمكانية استعمال الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة والحافلات العادية خلال الجولة الواحدة وبتذكرة وحيدة، كما سيتم إنجاز الأشغال المتعلقة بالبنيات التحتية والتهيئة الحضرية وأشغال الإنارة العمومية وكذا المساحات الخضراء، الخاصة بقطب التبادل وادي الطيور من طرف مجموعة الشركات SNTRO/SATIMED، بغلاف مالي يبلغ 538 753 14 درهم، وفي ظرف 6 شهر.

ويضم المشروع 10 مرافق للحافلات و9 خطوط متاحة للتبادل و45 حافلة متاحة للتبادل لكل ساعة من الذروة، وتبلغ مساحته الإجمالية 14.708 متر مربع بينما تبلغ مساحة الرصيف 5.615 متر مربع والمواقف 7.870 متر مربع إضافة إلى المساحة الخضراء البالغة 1.223 متر مربع بعدد أشجار يصل ل118 شجرة و58 مصباحا للإنارة.

ومن المنتظر أن يتم هذا المشروع، مستقبلا توفير 30 حافلة جديدة بمواصفات عصرية و35 محطة تفصل بين كل واحدة منها 500 متر”، مشيرا إلى أنه من المرتقب نقل ما يقارب 60 ألف راكب يوميا على مسار يصل طوله إلى 15.5 كلم.

وسيجوب “ترام باص أكادير” مدينة أكادير عبر المحور شمال- جنوب – شرق، رابطا ميناء أكادير بأحياء تيكوين عبر العديد من الأقطاب الرئيسية من قبيل المركز الإداري، شارع الحسن الثاني، وغيرها من المحطات.

ويوفر “ترام باص أكادير” خدمات تعادل ما يقدمه “ترام واي”، حيث يستفيد خط الحافلات ذات المستوى العالي من ممر مخصص حصريا لحركة حافلاته، كما هو الحال بالنسبة لخط “الترام واي”، مع إقامة أنظمة تضمن إعطاء الأسبقية له عند مفترقات الطرق، وتوفير محطات مريحة بتصميم عصري وجودة تعادل جودة “الترام واي”.

كما يوفر الخط للركاب المعلومات في الوقت الفعلي وطريقة عصرية في إصدار التذاكر. ولذلك يوصف “الترام باص” بأنه ترام يسير على إطارات بدون قضبان، حيث يوفر خمسة أقطاب للتبادل وحافلات عصرية ومريحة، تشتغل من الساعة السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا، وتتميز بانتظام في السرعة وذلك بمعدل حافلة واحدة كل 5 دقائق، مع إمكانية ولوج المحطات للأشخاص محدودي الحركة وضعاف البصر.

وسيتم، في إطار هذا المشروع، تنفيذ عمليات للتهيئة من واجهة لواجهة على المحاور التي يعبرها “الترام باص”، مما سيمكن من إعادة تأهيل الفضاءات العامة والطرق على طول مسار المشروع.

وستعمل هذه التهيئة على تقوية المساحة الممنوحة للتنقلات الخفيفة (الراجلين، الدراجات) وتأمين حركتها في الأماكن الخاصة بها، وهذا ما سيعزز من جاذبية مدينة أكادير.

ومن شأن هذا المشروع المسند لشركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية، والذي يدخل ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضريةl لأكادير 2020- 2024، الذي أشرف الملك محمد السادس على توقيع الاتفاقية الإطار المتعلقة به في الرابع من فبراير 2020، خلال زيارته لجهة سوس ماسة. تحسين شروط عيش ساكنة أكادير الكبير، وتعزيز التنقل المستدام بهذه المدينة والمساهمة في التأهيل الحضري للعديد من أحيائها، مع إدماج بعدها البيئي والمساهمة في تعزيز جاذبيتها