أكادير.. اعتماد خطة عمل جهوية للمحافظة على الحيوانات الكبيرة بمنطقة الساحل والصحراء

أجمع المشاركون في الدورة الثالثة للملتقى الاقليمي الرفيع المستوى الخاص بالمحافظة على حيوانات الساحل والصحراء ذات الحجم الكبير وصونها، التي اختتمت أشغالها أول أمس الخميس بأكادير، على اعتماد خطة عمل جهوية خاصة بالمحافظة على هذه الحيوانات.

وتهدف هذه الخطة إلى الرفع من نجاعة الإجراءات والبرامج المنجزة في هذا المجال، مع التركيز على الجوانب التشريعية والتقنية والمالية وتعزيز التعاون.

كما صادقوا أيضا، على المخططات المتعلقة بالأصناف الثمانية من الحيوانات ذات الاحجام الكبيرة في الساحل والصحراء منها ستة متواجدة بالمغرب، (مها أبو حراب- مها أبو عدس- غزال المهر- غزال الجبل- غزال ادام- الايل البربري- غزال نحيل القرون- غزال احمر الجبهة).

وتم الإعلان عن إطلاق مبادرة جهوية للحفاظ على الحيوانات ذات الحجم الكبير في الساحل والصحراء، حيث فوضت البلدان المشاركة المغرب للترافع لمناصرة هذه المبادرة على مستوى الدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات المتوحشة (CMS) والمقرر انعقادها في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 أكتوبر 2023 بأوزبكستان، وكذلك على مستوى المنظمات الدولية.

وعرفت هذه الدورة المنظمة من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات المتوحشة (CMS)، مشاركة 70 خبيرا ينتمون لأكثر من 24 دولة، منها 16 من منطقة الساحل والصحراء.

وشكلت هذه الدورة، فرصة لتقييم العمل الجاري تنفيذه والمتعلق بحيوانات الساحل والصحراء ذات الحجم الكبير، ودراسة إمكانية توسيع نطاق “العمل المنسق” ليشمل أنواعا أخرى، إلى جانب مناقشة مصادر التمويل المستدام من أجل تنفيذ خطة العمل.

وعلى هامش هذه الدورة، تم تنظيم زيارة ميدانية لفائدة الأعضاء والضيوف المشاركين بهذا الملتقى إلى المنتزه الوطني لسوس ماسة المتواجد بين مدينتي أكادير وتزنيت، والذي تم إحداثه سنة 1991، والذي يتوفر على محميتين هامتين تم إعدادهما وتجهيزهما خصيصا لتناسب وتساهم في تأقلم بعض الأنواع المهددة بالانقراض، منها ثلاثة أصناف من ذوات الحوافر، ويتعلق الأمر هنا بغزال آدم والمها والمها الحسامي.