انطلاق البحث العمومي الخاص بمشروع تصميم تهيئة مدينة أيت ملول

انطلق صباح اليوم الجمعة 24 مارس الجاري، البحث العمومي لمشروع تصميم تهيئة مدينة أيت ملول بالفضاء المخصّص لذلك بالمركز الثقافي لأيت ملول.

وتمتد هذه العملية خلال فترة، مدتها شهراً واحداً، تبتدئ من 24 مارس الجاري إلى غاية 27 أبريل المقبل، وذلك لتمكين العموم من إدراج ملاحظاتهم بالسجل الموضوع لهذا الغرض.

ويعتبر تصميم التهيئة وثيقة التعمير القانوني التي تحدد حق استخدام الأرض على مستوى المجال الذي يطبق فيه.

وقد وفّر المجلس الجماعي لأيت ملول، فريقاً تقنياً من موظفي الجماعة لضمان حسن استقبال ومواكبة المرتفقين، بالإضافة إلى مكاتب متعددة لتقديم الاستشارات والمعلومات وتسجيل الملاحظات.

ويأتي هذا التصميم، الذي قامت الوكالة الحضرية بإنجازه بوسائلها الذاتية، في إطار المجهودات المبذولة لتغطية أكادير الكبير بجيل جديد من وثائق التعمير.

ويغطي التصميم كل تراب جماعة أيت ملول، بمساحة تناهز 3775 هكتارا يمكنها من استيعاب ساكنة مستقبلية تقدر ب 253.040 نسمة في أفق سنة 2030.

ومن بين أهم التوجهات التي جاء بها التصميم، تعزيز ربط المدينة بباقي مكونات أكادير الكبير عن طريق برمجة قنطرة تانية تربط أيت ملول بإنزكان واقتراح شبكة طرقية متراتبة.

كما تضمن إعادة تمركز الجماعة بالمنظومة الإقليمية والجهوية عبر برمجة مرافق مهيكلة مستقطبة (ملعب أولمبي، ثكنة رجال المطافئ، ملحق الجامعة….).

كما يشمل تصميم التهيئة، تعزيز الصبغة الصناعية للمدينة عبر برمجة منطقة صناعية ثانية تضم أنشطة غير ملوثة، وبرمجة منطقة المعارض في تكامل مع المناطق الصناعية المتواجدة والمبرمجة.

ويشمل أيضا إحداث 3 مناطق للمشاريع الحضرية تمكن حاملي المشاريع المندمجة من إيجاد أرضية بأماكن استراتيجية لاستقبالها داخل المدينة (منطقة الإذاعة، الطريق المؤدية الى المطار، المنطقة المواجهة لإنزكان) مع وضع ضوابط عمرانية مرنة ومحفزة.

وسيساهم التصميم الجديد في تقليص النقص الحاصل في المرافق العمومية وذلك ببرمجة مرافق إضافية وضمان توزيع مجالي متكافئ لها، واحداث منطقة للمرافق الكبرى يمكنها استقبال مرافق مهيكلة بمجالات التعليم العالي والصحة العمومية والرياضة والترفيه والثقافة.

وسيمكن هذا التصميم من تثمين المكون الإيكولوجي والطبيعي لأيت ملول، عن طريق الارتقاء بواد سوس من فضاء مهمش إلى مجال منفتح على المدينة وفضاء مستقطب لأنشطة تتماشى مع طبيعته الإيكولوجية.

وعن طريق برمجة منتزهات حضرية واستغلال محارم الطرق المهيكلة في برمجة مساحات خضراء شريطية، وتثمين المحاور الرئيسية عن طريق برمجة واجهات بعلو مهم مع تحفيزات إضافية للمشاريع الموفرة لمناصب الشغل.