جهة سوس ماسة.. نحو قطب رائد في الابتكار الرقمي ومهن المستقبل

تواصل جهة سوس ماسة تنزيل رؤيتها وتجسيد طموحها لتصبح في مركز الريادة على المستوى الوطني في مجال الرقمنة، حيث عرف الأسبوع المنصرم سلسلة من اللقاءات والتظاهرات المتعلقة بهذا المجال.

في هذا الصدد، ذكر بلاغ لمجلس الجهة فقد عقد كريم أشنگلي رئيس مجلس الجهة جلسة عمل مع وفد من Digital France  School لمناقشة سبل تعميم برنامج التكوين الرقمي بمنصة الشباب بأگادير ليشمل مختلف منصات الشباب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة.

 

 كما حضر رئيس الجهة افتتاح مركز التكوين الرقمي لمجموعة “أورنج” بأگادير بعد جلسات عمل لبحث سبل توسيع قاعدة المستفيدين من برامج Orange AZUL Digital Center على مستوى الجهة.

في السياق نفسه، قام أشنگلي بزيارة للفضاء الرقمي لمدينة المهن والكفاءات بالدراركة والتي تضم 12 شعبة متعلقة بالرقمنة وترحيل الخدمات تشمل تكوينات في البنيات الرقمية والتطور المعلوماتي والتصميم الرقمي والتسويق الرقمي، بالإضافة لمركز اللغات والكفاءات الذاتية، وكذا فضاءات الابتكار، ومختبر المعمل الرقمي، وحاضنة المقاولات الناشئة.

 

وكانت الجهة، وفق البلاغ، قد أطلقت العديد من البرامج بشراكة مع مجموعة من المؤسسات الوطنية والدولية الرائدة في هذا المجال ومن جملتها: برنامج التكوين في المجال الرقمي لفائدة الشباب بشراكة مع مؤسسة جدارة، و برنامج التكوين في المجال الرقمي لفائدة شابات وشباب 18 جماعة بإقليم تارودانت، فضلا عن التنظيم المشترك لتظاهرة “ديڤوكس موروكو” والتي تعتبر أكبر تظاهرة للمبرمجين بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة الى مواكبة برامج مدينة الإبتكار وتكنوبارك أگادير، وكذا تتبع تقدم أشغال تكنوبارك تزنيت، والذي تسبقه مبادرات لخلق منظومة المقاولين الشباب في المجال الرقمي بتزنيت كان آخرها تظاهرة “تيزنيت تيك”، كما سيتم العمل على تخصيص جزء مهم من البرنامج المندمج “أبريد” لدعم المقاولات للمجال الرقمي.

ودائما في هذا الإطار، يضيف البلاغ، تولي الجهة عناية خاصة للابتكار التكنولوجي وتوجيهه لخدمة مختلف القطاعات الإنتاجية خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري واللوجيستيك، عن طريق القطب التنافسي “أكريتيك” والشركة الجهوية للإبتكار الفلاحي خاصة إيجاد حلول مبتكرة للهندسة الوراثية التي تحدث ثورة في إنتاج الغذاء، مرورا بحلول لتدبير أمثل للموارد المائية، وتدبير النفايات الزراعية، وصولا لإبتكار منصات رقمية تسهل ولوج وتتبع الأسواق العالمية، أو عن طريق برامج القطبين التنافسيين “أليوپول” و“لوجيپول”، بالإضافة إلى توجيه جزء من الإستراتيجية الجهوية للسياحة لرقمنة الخدمات السياحية، وإطلاق عروض جديدة للرحل الرقميين “Digital Nomads”.

كما تتتبع جهة سوس ماسة عن كثب مختلف المبادرات التي تم إطلاقها على المستوى الوطني وخاصة مدرسة 1337 ببنگرير وخريبگة، و“يوكود” باليوسفية، و“سوليكود” بطنجة، ومنصة المقاولات الرقمية بسلا، وبرنامج التكوين الرقمي الذي تم إنجازه من طرف “سامپلون” بتكنوبارك أگادير.

ومن جهة أخرى، ورغبة منها في مواكبة هذا الورش الرقمي الهام، تضمن برنامج التنمية الجهوية محورا خاصة بتحديث ورقمنة إدارة الجهة ضمانا للنجاعة وتيسيرا لولوج المرتفقين لمختلف الخدمات و كذا لتسهيل تتبع برامج الجهة ولإحقاق مبدأ الولوج للمعلومة.