قصبة أكادير أوفلا تستعيد جاذبيتها بعد مرور سنة على إعادة تأهيلها

بعد مرور سنة على إعادة تأهيلها، استعادت قصبة أكادير أوفلا مكانتها كأهم وجهة سياحية في المغرب، حيث استقطبت نحو 84 ألف و694 زائرًا خلال سنة واحدة منذ إعادة افتتاحها للعموم.

وأوردت معطيات توصلت بها جريدة “أكاديرإنو” أن المغاربة والمقيمين الأجانب، يمثلون 64 في المائة من الزوار، بينما يمثل السياح الدوليين القادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، نسبة 36 في المائة.

وأشارت المعطيات ذاتها، أن متوسط عدد الزوار الوافدين على القصبة بشكل يومي بلغ 232 زائرا، كما تم تسجيل أعلى معدل إقبال يومي في 28 يوليوز 2024، حيث بلغ 1,073 زائرا.

يذكر أنه ومنذ أن تولت الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة إدارة هذا الموقع، شهدت القصبة إقبالًا متزايدًا من الزوار، مما رسّخ مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية مميزة.

وتم تنفيذ أشغال الترميم والتهيئة بعناية فائقة، مما سمح للزوار بالاستمتاع بجمالية الموقع المعاد تأهيله، مع الحفاظ على طابعه الأصيل.

وقد أشرفت الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة على هذه الأشغال بصفتها صاحب المشروع المنتدب، وذلك في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024).

أما إدارة الموقع، فتتم بموجب اتفاقية تجمع بين الشركة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة سوس ماسة.

وقد شهد الموقع اهتمامًا متزايدًا من منظمي الرحلات السياحية، حيث تم إدراجه ضمن العديد من المسارات السياحية الجهوية.

وفي إطار تعزيز تجربة الزوار، توفر قصبة أكادير أوفلا زيارات إرشادية بتأطير وسطاء ثقافيين متخصصين، إلى جانب دليل صوتي متاح بخمس لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية، والإسبانية).

ويمكن للزوار الاستفادة من هذه الخدمات مباشرةً في الموقع أو تحميلها عبر الإنترنت، كما تم إطلاق خدمة بيع التذاكر إلكترونيًا لتسهيل عملية الولوج، مما يعزز من سلاسة التجربة السياحية.

وتشهد القصبة تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تزيد من جاذبيتها، أبرزها فعالية “نوستالجيا، عاطفة الأمس”، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل من 24 إلى 28 يوليوز 2024، حيث سلطت الضوء على تاريخ القصبة وذاكرتها من خلال عروض تاريخية ومشاهد غامرة، ما ساهم في إضفاء ديناميكية ثقافية على الموقع.

وفي عامها الأول، شهدت قصبة أكادير أوفلا تعزيزًا كبيرًا لحضورها الرقمي، من خلال موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في استقطاب زوار من مختلف أنحاء العالم.

كما تم إطلاق تطبيق جوّال يتيح للزوار الوصول إلى معلومات شاملة عن الموقع، إلى جانب إمكانية برمجة زياراتهم وشراء الخدمات، مما يجعل تجربة الزيارة أكثر سلاسة وتفاعلية.

ومع استمرار هذه الديناميكية، تواصل قصبة أكادير أوفلا تعزيز مكانتها كوجهة تراثية وسياحية فريدة، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتسهم في إبراز الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.