تستعد مدينة إنزكان لاحتضان فعاليات الدورة الثامنة من الكرنفال الدولي لعمالة انزكان أيت ملول، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان بيلماون بودماون بشراكة مع مؤسسات وفاعلين محليين ووطنيين، وذلك يوم 14 يونيو الجاري، تحت شعار “المكون الثقافي اللامادي للتراث الوطني.. 26 سنة من العناية الملكية والإشعاع الدولي”.
وأفادت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 2000 مشارك يمثلون فرقًا وطنية ودولية ضمن 60 عرضًا كرنفاليًا، تعكس تنوع الثقافات والتقاليد الشعبية من خلال عروض تستوحي رموزها من الذاكرة الجماعية وتعيد إحياء طقوس فرجوية عريقة.
وتتوقع الجهة المنظمة أن تستقطب الفعاليات أزيد من 300 ألف زائر، ما يجعل الكرنفال واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية بالمغرب، ورافعة حقيقية للتنمية الثقافية والاقتصادية بالمنطقة.
وأكد البلاغ، أن أنشطة الكرنفال تتوزع على عدد من الفضاءات المتميزة، من بينها “قرية الكرنفال الدولي”، التي تسلط الضوء على غنى الموروث الثقافي اللامادي، من خلال معارض للحرف التقليدية والصناعات الكرنفالية، وفضاءات تفاعلية مفتوحة أمام الزوار.
كما سيتم تنظيم ورشات ثقافية وندوات علمية تؤطرها شخصيات أكاديمية وفنية، وتتناول مواضيع متعلقة بحماية التراث الثقافي اللامادي، وتثمين الصناعات المرتبطة بالكرنفال، ونقل المهارات إلى الأجيال الصاعدة.
وأشار البلاغ إلى أن الدورة الثامنة من الكرنفال الدولي لعمالة إنزكان أيت ملول تبرز روح الابتكار والتجديد، وتؤكد الالتزام العميق بالحفاظ على تراثنا الثقافي غير المادي.
وأضاف أن هذه الدورة، تعد فرصة لجميع الأجيال لتوحيد جهودها في بناء مستقبل مشرق، وتعزيز مكانة عمالة إنزكان أيت ملول كقِبلة ثقافية واقتصادية تلهم وتفتح آفاقًا جديدة.