تجار سوق ثلاثاء إنزكان ينتفضون ضد الإقصاء والتهميش

نظم عدد من تجار ومهنيي سوق ثلاثاء إنزكان، وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، أمام مقر الجماعة الترابية لإنزكان وعمالة إنزكان أيت ملول، وذلك تنديدا بما وصفوه بالإقصاء والتهميش الذي يعاني منه السوق.

وكانت عدد من الهيئات الجمعوية والنقابية بسوق ثلاثاء إنزكان، قد أصدرت بيانا استنكاريا تتوفر جريدة “أكاديرإنو” على نسخة منه، أكدت من خلاله أنه “وبالرغم من توالي المجالس المنتخبة بالمدينة، وكون السوق يزاول به النشاط التجاري طيلة أيام الأسبوع، فما زال تؤدي بداخله رسوم مفروضة على الدخول “الصنك” والمكوث أثناء دخول السلع وعرضها” وهو ما اعتبره البيان خرقا للقانون.

كما أوضح المصدر ذاته، أن الوقفة تأتي أيضا” بناء على الأحداث التي أصبحت تعرفها بعض مداخل السوق في الآونة الأخيرة، من تعسف وسب وشتم إلى درجة التهديد من أحد مستخدمي نائل الإمتياز “الصنك” بإضرام النار في السوق” على حد تعبير البيان ذاته.

كما أشار البيان، أن هذا الشكل الاحتجاجي، جاء بعد عدة مراسلات وشكايات ولقاءات مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية، حيث سجل البيان غياب التعامل الجدي والمسؤول مع كل المشاكل، دون أي تحرك لحفظ كرامة التاجر والحرفيين والمهني ورد الاعتبار لسوق ثلاثاء كسيمة الذي يعيش نوعا من الإقصاء والتهميش، حسب نص البيان.

هذا وقد رفع المحتجون لافتات وشعارات للمطالبة بتدخل الجهات المعنية قصد رفع الإقصاء والتهميش عن سوق ثلاثاء إنزكان، ووضع حد ل”تعسفات” أصحاب الصنك، وتفعيل القرارات التنظيمية من أجل الحد من الفوضى التي يشهدها السوق، وتوفير الأمن والمرافق الضرورية.

يذكر أن سوق الثلاثاء يعتبر من الذاكرة الشعبية بمدينة إنزكان، حيث يعتبر إرثا تاريخي واقتصاديا استطاع أن يخلق تخولا في النشاط التجاري بالمدينة جعلت منه مجالا نشيطا للتسوق، مما أكسبه شهرة واسعة على الصعيد المحلي والوطني والدولي، حيث يعتبر رافعة للاقتصاد المحلي وفرصة لتعزيز الموارد الضريبية للجماعة الترابية لإنزكان، حيث يضخ مداخيل هامة تقدر بملايين السنتيمات سنويا.