الطريق المداري.. تحفة فنية تعزز الشبكة الطرقية بمدينة الإنبعاث (فيديو) 

عرفت أشغال إنجاز الطريق المداري الشمالي الشرقي لمدينة أكادير، تقدما ملحوظا، وهو المشروع الذي يندرج في إطار برنامج التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024، والذي يربط مطار المسيرة بميناء أكادير مرورا بالحي المحمدي.

وأكد هشام عايش رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات والتعمير والرقمنة وسياسة المدينة الذكية بجماعة أكادير، أن هذا المشروع يكتسي بعدا تنمويا ومجاليا واقتصاديا واجتماعيا، حيث يربط مناطق فلاحية وصناعية وسياحية بميناء أكادير ومطار أكادير المسيرة ووسط المدينة.

وأوضح أن هذا المشروع سيمكن من ربط المدينة بالطريق المداري على مستوى أربع مداخل، مشيرا أن المدخل الأول يربط الطريق المداري بمحور شرق غرب، والمدخل الثاني بالطريق الحضري السريع، والمدخل الثالث بملعب أدرار، والمدخل الرابع بمدارات أبراز.

وأشار المصدر ذاته، أنه سيتم تهيئة الطريق المداري بالإنارة العمومية حتى يتسنى لمستعملي الطريق استعمال الطريق في أوقات متأخرة من الليل في ظروف ٱمنة.

ومن جهته أوضح محمد العوني، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك لأكادير إداوتنان في تصريح صحفي، أنه قد تم انهاء 17,6 كيلومتر من الطرق و3 ممرات تحت أرضية بنسبة 100 في المئة منها ممرين يخترقان الطريق السريع الحضري على مستوى كل من مدارة كلية الطب والصيدلة ومدارة الحي المحمدي والثالث على مستوى تقاطع الطريق المداري مع الطريق الوطنية رقم 11، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 600 مليون درهم (60 مليار سنتيم).

وأضاف المتحدث نفسه، أن المشاريع التي تنجز حاليا بتكلفة 500 مليون درهم (50 مليار سنتيم) تهم 7,6 كليومتر ومنشأتين فنيتين واحدة على مستوى واد سوس وممر فوقي على مستوى التقاطع مع الطريق الجهوية 114.

وأشار إلى أن المشاريع المتبقية والتي سيكون إنجازها رهينا بتوفر الميزانية المطلوبة فتبلغ نحو 13 كيلومتر تخص الشطرين الثالث والرابع إلى غاية الإلتقاء على مستوى طريق الملاحة قرب منطقة أنزا بكلفة إجمالية تناهز 700 مليون درهم بالإضافة إلى إنجاز منشأة فنية.

وأكد المسؤول ذاته أن المشروع ينجز بمساهمة كل من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التجهيز والماء ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير كل بنسب متفاوتة.

ومن المرتقب أن تنتهي أشغال الطريق المداري الرابط بين مطار المسيرة الدولي وميناء الصيد بأكادير مرورا بالحي المحمدي، في متم شهر يونيو 2024.

يذكر أن هذا الورش الملكي، سيمكن من المساهمة فِي تحسين انسيابية التنقلات وتأمين سلاسة حركة السير والتخفيف من اكتظاظها للارتقاء بظروف تنقل المواطنين ومسايرة التطور العمراني لحاضرة الجهة.

كما سيمكن من تحديث وتقوية بنياتها التحتية لتعزيز جاذبيتها السياحية والاستثمارية، وتمكينها من مواكبة تنظيم واحتضان التظاهرات العالمية الكبرى ككأس إفريقيا وكأس العالم.