ابتدائية مراكش تسدل الستار عن ملف شغب مباراة الكوكب وحسنية أكادير

أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الإبتدائية بمدينة مراكش، أمس الإثنين 29 أبريل الجاري، عن قضية الشغب الرياضي التي رافقت مباراة حسنية أكادير والكوكب المراكشي برسم سدس عشر نهاية كأس العرش.

ووزعت الغرفة المذكورة، أحكاما بالسجن النافذ تراوحت بين سنة وشهرين على 25 موقوفا على خلفية القضية المذكورة، حيث قضت في حق أحد الموقوفين بالسجن سنة واحدة، وقضت في حق كابو التراس “ايمازيغن” بـ10 أشهر سجنا نافذا، فيما قضت بالسجن ستة أشهر في حق 5 أشخاص، وبشهرين في حق 18 شخصا.

وأصدرت المحكمة حكمها بعد ضم ملفين منفصلين، حيث يتابع في الملف الأول 23 شخصا من أجل تهم تتعلق بـ”التحريض على ارتكاب الجرائم والمشاركة في التجمهر المسلح، والمساهمة في أعمال عنف أثناء مباراة رياضية، والمشاركة في التجمهر المسلح والمساهمة في ارتكاب اعمال العنف بمناسبة مباراة رياضية وقع فيها ضرب وجرح وايذاء. 

كما شملت التهم المساهمة في ارتكاب اعمال العنف اثناء مباراة رياضية وقع فيها خسائر مادية بمنقولات الغير، والاهانة والاعتداء على موظفين عموميين اثناء مزاولتهم لمهامهم نتج عنه جروح واراقة دم وتعييب تجهيزات مخصصة للمنفعة العامة، وحيازة اسلحة في ظروف من شأنها تهديد سلامة الاشخاص والاموال وجريمة العصيان،التملص من اداء واجب الطريق السيار، التجمهر المسلح والسرقة”.

فيما يتابع متهمين آخرين في الملف الثاني أمام نفس الهيئة من أجل “المشاركة في التجمهر المسلح والمساهمة في ارتكاب اعمال العنف بمناسبة مباراة رياضية وقع فيها ضرب وجرح وايذاء والمساهمة في ارتكاب اعمال العنف اثناء مباراة رياضية وقع فيها خسائر مادية بمنقولات الغير، والاهانة والاعتداء على موظفين عموميين اثناء مزاولتهم لمهامهم نتج عنه جروح واراقة دم وتعييب تجهيزات مخصصة للمنفعة العامة، وحيازة اسلحة في ظروف من شأنها تهديد سلامة الاشخاص والاموال والعصيان”.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، قد قررت متابعة 29 شخصا من جماهير النادي السوسي في حالة اعتقال، كما تابعت 11 قاصرا في حالة سراح. 

واتم اعتقال المتهمين على هامش مباراة الكوكب المراكشي وحسنية أكادير برسم دور ثمن نهاية كأس العرش، حيث جرى توقيفهم من طرف مصالح الدرك الملكي قبل أن يتم إحالتهم على النيابة العامة التي قررت متابعتهم وإيداعهم بسجن الوداية بمراكش.

وشهد الملعب الكبير لمراكش، خلال المباراة المذكورة، إنزالا أمنيا ملحوظا، إذ عبّأت ولاية الأمن بمراكش 1270 عنصرا من القوات الأمنية، مؤازين بـ600 عنصر من القوات المساعدة، بالإضافة إلى التغطية المحيطية لمصالح الدرك الملكي، حيث تابع أطوار المباراة حوالي 20000 من الجمهور الرياضي.

وتميزت المباراة، بتدابير أمنية استباقية عديدة، مع رصد تشكيلات أمنية قارة ومتنقلة، وتسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية التي يجري اعتمادها في مثل هذه التظاهرات.