مدينة تارودانت تستعد لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للكوميديا

تستعد مدينة تارودانت لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للكوميديا، المنظم بمبادرة من طرف “كاستون للإنتاج” خلال الفترة الممتدة بين 20 و23 أكتوبر الجاري.

وحول اختيار تارودانت لتنظيم هذه التظاهرة الفنية العالمية، أكد بلاغ للمنظمين أن “هذه المدينة التي ما فتئت تعمل على بلورة مكانتها المميزة، كما أنها تشهد حركة تنموية متواصلة، فهي تحتضن حوالي 600 أجنبي، فضلا عن كون إقليم تارودانت يعد الأكبر من حيث مساحته الترابية على صعيد المملكة”.

وفي ما يتعلق بالفنانين المشاركين في الدورة الأولى، خاصة منهم الفنان سيريل إيتيس، أوضح البلاغ، أن هذا الأخير سيخصص خلال المهرجان التفاتة تكريمية لواحد من أشهر الكوميديين على الصعيد العالمي، مبرزا أن سيريل” الذي حقق نجاحا كبيرا في العاصمة الفرنسية باريس، يتمتع بإمكانيات كبيرة لتقليد الفكاهي العالمي لويس دو فينيس الذي سيتم تكريمه خلال تظاهرة تارودانت كوميدي”.

وسيصعد الفنان الشاب “سيريل إيتيس” على الخشبة لأول مرة في المغرب يوم الجمعة 21 أكتوبر الجاري وذلك بالمركز الثقافي بتارودانت، حيث سيقدم عرضه الذي يحمل عنوان” الأقدام الحافية في الثلج” بمعية الفنان” أنطوني فانسون”، كما سيتم استضافة فنانين آخرين أمثال ياسين عبد القادر، وخالد الزبايل، وأنس ماشاتي، وجيرالد دحان، وجاك بونفان، وعزيز أبودرار، حيث سيقدمون عروضهم الفنية يوم السبت 22 أكتوبر الجاري.

ويتطلع المنظمون لجعل تظاهرة “تارودانت كوميدي” كتوطئة تتيح للمواهب الفنية المحلية في إقليم تارودانت الفرصة للتألق، وذلك من خلال عروض تمزج بين عروض الفنانين المغاربة ونظرائهم الأوربيين، لاسيما وأن الفكاهة منتشرة عبر مختلف بقاع العالم.

ولأجل هذه الغاية فقد أطلقت اللجنة التنظيمية للدورة الأولى لتظاهرة “تارودانت كوميدي” منصة للتسجيل في مسابقة من أجل اختيار أحسن موهبة كوميدية مغربية بالنسبة لدورة هذه السنة، حيث أكد رئيس المهرجان، كاسطون فويلوز، أنه تم تكوين لجنة تحكيم لهذا الغرض وتضم في عضويتها فنانين مدعوين للمهرجان إلى جانب الجمهور، حيث سيعملان معا على اختيار الموهبة الكوميدية الفائزة بلقب هذه الدورة.

وخلص البلاغ إلى القول بأن “كاسطون للإنتاج” تعتزم تنظيم تظاهرات فنية أخرى، في سياق الانطلاقة الجديدة للأنشطة المختلفة لما بعد جائحة كوفيد، وذلك من قبيل تنظيم مهرجان للموسيقى، مع الاستمرار في تنظيم دورات أخرى لمهرجان الضحك، وذلك بغاية المساهمة في “تنمية هذه المنطقة من جهة سوس ماسة”.