أكادير تحتضن النسخة السادسة للمنتدى الإفريقي للمدبرين الترابيين ومعاهد التكوين

تنظم المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا UCLG Africa من خلال أكاديميتها الإفريقية للجماعات الترابية “ALGA” وشركائها، النسخة السادسة للمنتدى الإفريقي للمدبرين الترابيين ومعاهد التكوين التي تستهدف الجماعات الترابية (FAMI 6_2022).

ويمثل هذا الاجتماع مساهمة UCLG Africa في عقد الأمم المتحدة للعمل وينظم بمدينة أكادير، في مركز التكوين بكلية الطب والصيدلة، جامعة ابن زهر في الفترة من 28 نونبر الجاري إلى غاية 5 دجنبر المقبل.

وتنظم فعاليات FAMI 6_2022 بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية (DGCT) التابعة لوزارة الداخلية المغربية، وجهة سوس ماسة، ومجلس عمالة أكادير إيداوتنان، والمجلس البلدي لأكادير، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، وجامعة ابن زهر، بالإضافة إلى دعم مختلف الجمعيات الوطنية للجماعات الترابية المغربية (ARM،AMPCPP ، AMPCC)، وشبكة شركاء UCLG Africa.

وستنعقد أشغال هذه النسخة السادسة، المنظمة بعد أسبوع من انتهاء أشغال ومفاوضات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، حول موضوع ”تحدي تكوين وبناء قدرات المنتخبين المحلين وموظفي الجماعات الترابية في أفريقيا في مجال العمل المناخي“.

وستكون هذه النسخة السادسة فرصة لعرض ومناقشة وتقديم إجابات لمختلف القضايا المتعلقة بتحديات التكوين وتعزيز قدرات المنتخبين المحليين والأطر الترابيين للجماعات الترابية في إفريقيا في ميدان العمل المناخي.

وإذا كانت تأثيرات تغير المناخ تمثل انشغالا عالميا مشتركا، وإذا كانت هذه تداعياتها مختلفة بشكل متفاوت كثيرا من منطقة إلى أخرى، فإن جميع من في هذا الكوكب لديهم دور يلعبونه في العمل المناخي (الدول، والحكومات، والجماعات الترابية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والجهات المانحة، إلخ). فيما يتعلق بشكل خاص بالقارة الإفريقية، فإن تعرض القارة لتغيرات المناخ، والتي تفاقمت بسبب التحضر السريع، ترجع إلى سلسلة من العوامل، بما في ذلك القدرة على التكيف المنخفضة، والاعتماد القوي على ما يوفره النظام الإيكولوجي للحصول على سبل العيش وأنظمة الإنتاج الزراعي الأقل تطوراً.

ويعد التكيف أيضًا قضية إقليمية ومحلية بشكل أساسي. ومن ثم، فإن إضفاء الطابع الإقليمي على المساهمات المحددة على المستوى الوطني (CDN) ضروري لضمان أن يكون لتدابير التكيف تأثير ميدانيا، مما يعود بالفائدة على السكان والأقاليم. وفي هذا الصدد، ينبغي الاعتراف بالحكومات دون الوطنية والمحلية كجهات فاعلة بشكل رئيسي في تصميم وتنفيذ تدابير التكيف مع تغير المناخ. كما ينبغي أن تكون المستفيد الأساسي من الموارد المالية المخصصة لخطط عمل التكيف.

وفي هذا الإطار، انخرطت منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا مع جهة سوس ـ ماسة وبلدية أكادير في المغرب في برنامج نموذجي طموح لإضفاء الطابع الإقليمي على المساهمات المحددة على المستوى الوطني للمغرب، الذي يشكل موضوع تمويل حول الجاهزية من الصندوق الأخضر للمناخ، في طور التنفيذ. ومن المؤكد أن يشكل FAMI 6 فرصة لتسليط الضوء على هذه الممارسة الجيدة وتقاسمها مع الجماعات الترابية الإفريقية الأخرى التي ستتم تعبئتها للمشاركة في المنتدى.

وسيتميز منتدى FAMI 6 بسلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى الاطلاع على خلاصات COP27 ومناقشتها مع التركيز على مكاسب الجماعات الترابية الإفريقية، وتحديد موقع الفاعلين الرئيسيين والأطراف المعنيين بتدابير التكوين وتعزيز القدرات في مجال المناخ التي تستهدف الجماعات الترابية الإفريقية.

كما سيتم مناقشة التحديات والاحتياجات الرئيسية في هذا المجال، وتحسيس وتكوين وتمكين الجماعات الترابية بشأن فرص التمويل المناخي، وتكوين المكونين على العمل المناخي بشراكة مع وكالة ADEME، وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة والتجارب الناجحة في العمل المناخي، وتحديد فرص التمويل الرئيسية للتكوين وتعزيز القدرات، إلخ.

ومن المتوقع أن يشارك في هذا الاجتماع ممثلو الحكومات والجماعات الترابية والمنتخبون المحليون والمنتخبات المحليات والمنظمات الدولية ومسيرو الأقاليم وممثلو مؤسسات التكوين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وسيشهد حفل الافتتاح مشاركة كبار المسؤولين الذين يمثلون المؤسسات المنظمة للمنتدى، وعلى وجه الخصوص:فاطمة عبد المالك، رئيسة منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، ورئيسة اللجنة الدائمة للنوع الاجتماعي في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، ورئيس منطقة نواكشوط، موريتانيا. وكريم أشنكلي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، المغرب، وعبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر، المغرب، وجان بيير إلونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية – إفريقيا.